# # # #
   
 
 
[ 21.03.2009 ]
التحالف: العنف الاخير بالجامعات مخطط ومنهجي


الخرطوم ـ التحالف دوت اورغ: اعتبرت دائرة الطلاب بالتحالف الوطني السوداني اعمال العنف الاخيرة التي شهدتها عدد من الجامعات السودانية مؤخراً

واتهم مصدر بدائرة الطلاب بالتحالف الوطني السوداني فضل حجب اسمه في تصريح خاص لـ (تحالف دوت اورغ) في معرض تعليقه على الاحداث الاخيرة التي شهدتها عدد من الجامعات السودانية حزب المؤتمر الوطني وطلابه بـ"ممارسة العنف داخل الجامعات بطريقة مخططة ومنهجية" عقب موافقة قضاة المحكمة الجنائية على طلب المدعي العام لويس اوكامبو باصدار مذكرة توقيف في مواجهة الرئيس السوداني عمر البشير.

وكشف أن المؤتمر الوطني وطلابه قرروا "تأديب" القوي السياسية الطلابية بالجامعات والتضييق على نشاطها بعد امتناعها ورفضها للاستجابة لدعوة الانخراط في ما يسمي بالجبهة القومية الطلابية لمناهضة ورفض قرار المحكمة الجنائية الدولية".

واشار إلي أن المؤتمر الوطني اصيب بـ"صدمة كبيرة" بعد رفض كل القوي السياسية الطلابية بالجامعات بما في ذلك التي اعلنت قيادتها السياسية مواقفاً متقاربة معه حول قضية المحكمة الجنائية الدولية، وحصر المشاركين بتلك الجبهة على مجموعات طلابية "لا اثر لها بالعدسات المكبرة في الجامعات، بل انها باستثناء المؤتمر الوطني والاتحادي المسجل المتواجد باعضاء اقل من اصابع اليد الواحد في اقل من خمس جامعات، بلا نشاط سياسي بالجامعات ظاهر او مستتر".

وقال: "لقد فسروا ذلك الرفض بانه بمثابة تأييد لاوكامبو ولذلك قرروا تأديب كل القوي السياسية بلا استثناء، وهو امر لا يحتاج اثباته لكثير عناء فقائمة القوي السياسية التي تم استهدفها من قبل منسوبي المؤتمر الوطني خلال الفترة الاخيرة شملت بالاضافة للتحالف الطلابي السوداني، حركة حق وطلاب عبد الواحد محمد نور والطلاب الناصريين والمؤتمر الشعبي وجماعة انصار السنة المحمدية جناح ابوزيد ... والواضح انهم رفعوا شعار من ليس معنا فهو ضدنا". 

واشار ذات المصدر لتوريط القوات النظامية في اعمال العنف، مثلما حدث في الاعتداء على منسوبي التحالف الطلابي السوداني بجامعة البحر الاحمر وجامعة الخرطوم مؤخراً. ونبه للدور المتواطئ المتزايد الذي لعبة الحرس الجامعي في جامعات (امدرمان الاسلامية، البحر الاحمر، الجزيرة، النيلين، الخرطوم وامدرمان الاهلية) بالسماح للعربات التي تحمل سلاح ومسلحي المؤتمر الوطني بالدخول للحرم الجامعي.

واشار إلي أن ذلك العنف الممنهج والمخطط اتخذ اشكال عديدة كـ"التهديد" مثلما حدث لاحد كوادر التحالف الطلابي السوداني بجامعة الجزيرة أو الاعتداء بالضرب كما حدث في جامعات البحر الاحمر وامدرمان الإسلامية والخرطوم، وتصاعد ذلك المسلك في الاشتباكات الاخيرة بجامعتي الخرطوم وامدرمان الاهلية باستخدام الاسلحة النارية والذخيرة الحية، مشدداً على أن الهدف النهائي لذلك العنف "هو مصادرة حرية النشاط وتجفيفه ومنع الطلاب من التعبير عن رأيهم".

كما ابدي اسفه للاستهداف الجهوي والعرقي للطلاب في الاحداث الاخيرة التي شهدتها جامعتي الخرطوم وامدرمان الاهلية. وقال:"هذا امر مقصود ومفضوح لتحويل الصراع السياسي لمواجهة اثنية وجهوية وهو سلوك متسق ومتوافق مع العقلية التي احرقت دارفور ومن قبلها اماكن اخرى بالبلاد بالتلاعب على التناقضات الجهوية والعنصرية لاغراض واهداف مرحلية بغض النظر عن اثارها المستقبلية وتهديدها لوحدة وسلامة الوطن باكمله". وتوجه بالدعوة لطلاب الجامعات السودانية عموماً وجامعتي الخرطوم وامدرمان الاهلية على وجه الخصوص للتسلح بالوعي الكافي خلال المرحلة المقبلة الحساسة والدقيقة بالتنبه لهذا المخطط وافشاله وهزيمته.

وحول التطورات المتسقبلية للاوضاع بالجامعات، فقد توقع المصدر في ختام تصريحه لـ(تحالف دوت اورغ) أن يفضي استمرار الاوضاع الراهنة لثلاث سيناريوهات اولها نجاح المؤتمر الوطني في تدجين النشاط السياسي وتحجيمه او تحويل الصراع السياسي لجهوي واثني، وثانيهما ركون المؤتمر الوطني للعقل والمنطق وتجنب توسعة دائرة العنف بالجامعات، أما ثالثهما فهو توحد الحركة الطلابية والقوي السياسية للدفاع عن حرية النشاط بالجامعات.

وقال: "السيناريو الاول سيكون مصيره الفشل مثلما حدث ابان تسعينيات القرن الماضي حينما سعي النظام الشمولي الارهابي لتدجين الحركة السياسية وتكميم الافواه وعلى الحركة الطلابية الوعي الكامل لابعاد المخطط الهادف لإدارة الصراع بالجامعات على اسس جهوية وعرقية وتهديدها الخطير لسلامة الوطن واستمراريته، أما كلا السيناريوهين الثاني والثالث فإن سلوك المؤتمر الوطني هو وحده الذي سيحدد مسارهما، فإذا لجأ لتغليب صوت العقل والحوار والابتعاد عن العنف سيكون قد جنب الوطن الازمات، أما إذا اصر على خيار التصعيد لن يكون امام الحركة الطلابية سوي الدفاع عن مكتسابتها التي حققتها بتراكم النضالات والصمود في وجه الشمولية والدكتاتورية بتوحد القوي السياسية الطلابية الديمقراطية والطلاب الشرفاء لمجابهة هذا الواقع ووقتها سيتحمل المؤتمر الوطني وطلابه امام التاريخ كل ما يترتب وينتج عن اصرارهم في السير بطريق العنف".



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by